وفد من وزارة التربية والتعليم يزور معرض جامعة قطر للكتاب

قام وفد رسمي من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بزيارة معرض جامعة قطر للكتاب الخميس وكان في استقبالهم مدير ملتقى الناشرين والموزعين القطريين، السيد رياض أحمد ياسين، حيث قام الوفد الزائر بجولة تعريفية حول أروقة المعرض والاطلاع على الإصدارات والكتب التي تشارك بها دور النشر والتوزيع في المعرض.
وأثناء زيارتها للمعرض أكدت الفنانة التشكيلية لينا العالي أن مثل هذه الفعاليات من شأنها أن تجعل أفراد المجتمع بين مصاف المجتمعات المثقفة الشغوفة بالقراءة والمطالعة. كما أشادت بالتعاون الإيجابي المشترك بين وزارة الثقافة وجامعة قطر في إنجاح المعرض. وعبرت عن سعادتها بدَور الجهات المشاركة في المعرض في إثراء المكتبة القطرية بالعديد من الإصدارات والكتب الحديثة.
كما بدأت فعاليات وأنشطة اليوم الثالث من معرض جامعة قطر للكتاب بتدشين كتب قانونية مختلفة لعدة مؤلفين وذلك تحت إشراف وتنظيم دار نشر جامعة قطر، ابتداءً بكتاب “الإطار القانوني لمشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دولة قطر”، لمؤلفه الدكتور يوسف شفيع، وكتاب “الوجيز في التأمينات العينية والشخصية” بتأليف مشترك بين الدكتور عبد الله عبد الله والدكتور طارق راشد، وانتهت فعالية تدشين الكتب القانونية بكتاب” القانون التجاري القطري، لمؤلفه الدكتور أندرو دحدل.
كما استهل برنامج فعاليات المعرض بجلسة نقاشية مع الاستاذ الدكتور حسن السيد مؤلف كتاب “المدخل لدراسة القانون الدستوري القطري”؛ حيث تطرق الكاتب إلى شرح التقسيمات القانونية المستخدمة في دراسة القانون القطري وتوضيح المبادئ الأساسية والقواعد العامة التي تقوم عليها النظرية العامة للقانون القطري، والتي تعتبر أساساً للدراسات القانونية التفصيلية في هذا الشأن.
كما دشنت المؤلفة فاطمة الشهواني روايتها الأولى والتي حملت عنوان “غريبة المرفأ” وذهبت مع الحضور في الحديث عن أعماق وأحداث قصة الفتاة “عليا”، التي هجرت أسرتها لتعيش وحيدة في شقة صغيرة بالعاصمة بيروت معتمدةً على نفسها في مجابهة مصاعب الحياة.
واستمرت الفعاليات بتنظيم نادي رواق الثقافي وجامعة قطر جلسة نقاشية حول كتاب “اللغة والهوية والإشكالية الثقافية”، حيث دار الحديث خلالها إلى مشكلة غزو اللغة العربية مقابل اللغات الاخرى، والتي جعلت العرب يستخدمون لغات مختلفة عن لغتهم الأم، والذي أفقد العرب إلى أبسط مقومات الحفاظ على اللغة والهوية وزاد من حدة هذه المواجهة على المستوى الثقافي والفكري والاجتماعي. إستدلالاً بقول ابن خلدون “إن غلبة اللغة بغلبة أهلها، وإن منزلتها بين اللغات صورة لمنزلة دولتها بين الأمم”.
وكان ختام فعاليات اليوم الثالث بندوة حوارية تحت إشراف وتنظيم نادي اقرأ وارتقِ وذلك تحت عنوان “الانتحال في الشعر الجاهلي” وكان ضَيِفَيّ هذه الندوة، الشاعران والناقدان محمد فؤاد ونبيل شتا؛ بحضور شريحة واسعة من الجمهور الزائر للمعرض.