أطلقت وزارة الثقافة ممثلة بملتقى الناشرين والموزعين القطريين، الورشة الافتتاحية لمشروع إعداد استراتيجية النشر والتوزيع 2023- 2030، بالشراكة مع مركز الوجدان الحضاري. ويأتي المشروع ضمن خطى نوعية يخطوها الملتقى انطلاقا من أهدافه القائمة على النهوض بقطاعى النشر والتوزيع فضلا عن تنظيم المسار المهني للناشرين والموزعين القطريين وتوسيع رقعة الكتاب.
وقال السيد رياض أحمد ياسين مدير ملتقى الناشرين والموزعين القطريين: إن قطاع النشر أداة تُعبر الدول من خلالها عن هويتها وتقاليدها وتُدون الشعوب على إثرها ثقافتها وتاريخها، ويعد قطاع التوزيع قطاعا مهما سبق قطاع النشر بفترة طويلة من منطلق أن دور النشر بدت جديدة اذا ما قورنت بحركة التوزيع.
وأضاف، نظرا لحيوية وأهمية قطاعي النشر والتوزيع أطلق الملتقى الورشة الأولى تمهيدا لمشروع إعداد استراتيجية النشر والتوزيع (2023-2030) واستعرض من خلالها العديد من المحاور والتحديات التي تواجه قطاعي النشر والتوزيع بدولة قطر بهدف الوصول إلى أمثل الحلول التي يمكننا من خلالها تقديم مساهمةٍ فعالة في هذا الصدد، إضافة الى التعرف على سبل التعامل مع التحديات التي يواجهها القطاع في عالم اليوم، بالإضافة لعرض الخطة التشغيلية لملتقى الناشرين والموزعين القطريين ضمن محاور النقاش. وأوضح أن الخطة الزمنية لإنجاز المشروع انطلقت بالفعل على أن تختتم فعالياتها بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، حيث تتضمن هذه الفترة مجموعة من ورش العمل والجلسات النقاشية، للخروج بلائحة معايير للنشر والتوزيع يتم من خلالها تقيم الأداء السنوى وتخطي العقبات نحو الوصول للهدف المنشود. وبدورها، قالت السيدة آمنة أبو قرجة مسؤول البرامج والفعاليات والأنشطة بملتقى الناشرين والموزعين القطريين: إن صناعة النشر بدولة قطر تمر بمرحلة نمو مهمة مع استمرار مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة التي يظهر لها أثر واضح على كافة جوانب صناعة النشر، واعتبرت تلك الورشة فرصةً لحث كافة الأطراف المعنية على التكاتف والعمل معاً وفق خطة مشتركة للتغلّب على التحديات ورسم خريطة طريق لمستقبل القطاع، عبر إشراك قطاعي النشر والتوزيع والإدارات ذات الصلة من الوزارات المعنية بالكتاب والمنتج الثقافي لتسريع وتيرة العمل الجماعي وتعزيز التعامل مع التحديات المطروحة التي تواجه القطاع.