برنامج زمالة الدوحة للناشرين

تنظم وزارة الثقافة ممثلة في ملتقى الناشرين والموزعين القطريين وبالتعاون مع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، التابعة لجامعة حمد بن خليفة، برنامج زمالة الدوحة للناشرين في دورته الثانية وذلك أيام 28، 29 و30 مارس 2022. ستكون هذه الدورة موجهة حصريا إلى ناشري كتب الأطفال نظرًا لأهمية هذه الفئة العمرية التي تستوجب جهود كافة الأطراف الثقافية في دعم وتنوع نشر كتب الأطفال.
ستشهد النسخة الثانية من برنامج زمالة الدوحة للناشرين استضافة ما يزيد عن أربعين ناشرًا قطرياً وعربياً وأجنبيا من أكثر من ثلاثين دولة حول العالم، وهو ما يضفي تنوعا ثقافيا وثراء على مستوى الأفكار، وفرصا أكثر للتعاون والتبادل الثقافي.
كما تجدر الإشارة إلى أن البرنامج سينتظم افتراضيا على مدار ثلاثة أيام، حيث تقام ندوات يقدمها نخبة من الخبراء في مجال صناعة كتاب الطفل، واجتماعات يتبادل خلالها المشاركون الخبرات والتجارب، وبيع وشراء حقوق ترجمة ونشر كتب الأطفال والناشئة.
ولهذا البرنامج أبعاد تنموية مستدامة تتمشى وأهداف رؤية قطر 2030، فعلى الصعيد البشري، يمثل هذا البرنامج دعوة للتعامل مع شعوب العالم من كافة الأطياف بما تمثله من تنوع واختلاف من شأنه أن يعطي الإضافة إلى العنصر البشري، حيث يمثل عامل الاحتكاك مع الآخر حافزا لاكتساب الخبرات وتطوير الذات في المجالات البحثية والعلمية والثقافية والفكرية، وهو ما يجعل من دولة قطر مركزا فعالا في المجالات المذكورة.
وأما على الصعيد الاجتماعي، فإن البرنامج يعزز الانفتاح على الآخر، ويشدد على تكثيف وتعزيز التبادل الثقافي مع الشعوب العربية والشعوب الأخرى عامة. وتبقى التنمية الاقتصادية من أبرز النقاط التي ترتكز عليها رؤية دولة قطر 2030 وكذلك الأمر في تصور البرنامج، حيث تبرز أهمية بناء اقتصاد معرفي مرن ومنفتح انطلاقا من المسؤولية الوطنية للمساهمة في تحقيق أسس الرؤية الوطنية.. وتفاعلا مع أهداف ملتقى الناشرين والموزعين القطريين ووزارة الثقافة فإن أهداف برنامج زمالة الدوحة للنشر تخطو نحو نفس الأهداف بالتعاون مع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر الراجعة بالنظر لجامعة حمد بن خليفة. وتتمثل هذه الأهداف أساسا في تنمية حركة النشر والتبادل الثقافي وتبادل الحقوق بين الناشرين القطريين والعرب والأجانب، وتوفير ملتقى مفتوح لتبادل الخبرات في هذا المجال، وتطوير التعاون المشترك برفع إمكانيات الناشر وقدراته، ودفع صناعة النشر في الوطن العربي قدمًا، وتعزيز إطلاق حوار بناء وتعاون ثنائي متعدد الثقافات، وتمكين قطاع صناعة النشر والتبادل الثقافي في الدوحة، وتأكيد دور دولة قطر المعرفي والتنموي في القطاع الثقافي والأدبي.