مشاركة قطرية فعالة في معرض الرياض الدولي للكتاب

منذ انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في السعودية، أتت مشاركة عدد من دور النشر القطرية، منها دار «الوتد» للنشر والتوزيع، ودار جامعة حمد بن خليفة للنشر، ودار «كتارا» للنشر، ودار «روزا» للنشر، بصورة فعالة.
ويعتبر المعرض نافذة ثقافية تجمع صناع الأدب والنشر والترجمة من المؤسسات والشركات المحلية والدولية مع القراء والمهتمين، وتتضمن عددا من الفعاليات الثقافية النوعية والمنصات الحوارية والمحاضرات التفاعلية وورش العمل التي تغطي مجالات الفن والقراءة والكتابة والنشر وصناعة الكتاب والترجمة.
وفي هذا السياق، قال السيد جاسم البوعينين مدير إدارة المكتبات بوزارة الثقافة، إن الهدف من المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب يأتي ضمن جهود بناء علاقات مع العاملين في مجال الثقافة وصناعة النشر، وعرض الإنتاج الفكري القطري من إصدارات الوزارة ومجلة الدوحة، لافتا إلى مشاركة دار «الوتد» في المعرض، لأول مرة، بمجموعة من الإصدارات والتوزيعات البالغ عددها 164عنوانا، منها كتب ثقافية وقانونية وأخرى تعليمية وللأطفال.
من جهته، لفت السيد خالد عبدالرحيم السيد مدير الفعاليات والشؤون الثقافية بـ/كتارا/، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، إلى مشاركة دار «كتارا» للنشر للمرة الثانية في المعرض بعد مشاركتها الأولى العام الماضي، مشيرا إلى تحقيق تلك المشاركة نجاحا كبيرا خاصة فيما يتعلق بالتسويق للإصدارات والمسابقات التي تقيمها، لاسيما جائزة كتارا لشاعر الرسول وجائزة كتارا للرواية العربية.
وذكر أن مشاركة الدار في المعرض ستكون، هذا العام، عبر 40 عنوانا جديدا في الرواية والدراسات النقدية المتخصصة والنقد الروائي وغيرها، بالإضافة إلى عناوين أخرى سابقة، منوها إلى أن غالبية زوار المعرض من الجمهور السعودي يتطلعون إلى شراء الكتب التي تتعلق بتاريخ دولة قطر وثقافتها، خاصة بعد أن باعت الدار خلال مشاركتها الماضية عددا كبيرا من مطبوعاتها.
كما أبرز السيد أن مشاركة دار «كتارا» أسهمت في جذب القراء والمثقفين السعوديين للمشاركة في جوائز «كتارا»، وذلك من خلال استغلال التواجد في هذا المعرض والتعريف بالجوائز والمسابقات التي تقيمها. إلى ذلك، تشارك دار جامعة حمد بن خليفة للنشر في المعرض بحوالي 450 إصدارا في مختلف أصناف المعرفة، تتراوح بين الروايات وكتب الأطفال والمراجع والكتب الأكاديمية وغيرها، حيث حرصت على اختيار هذه الكتب من بين الأحدث إصدارا والحائزة على جوائز ولمؤلفين معروفين على مستوى المنطقة والعالم.
وتعرض الدار هذا العام في جناحها أبرز الإصدارات الجديدة والمميزة، منها كتاب «قطر التي عشناها» لسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، وكتاب «تشكل الهوية في قطر» للدكتور محمد الزعارير، ورواية «نيران توبقال» للكاتب فيصل الأنصاري، والترجمة الإنجليزية لكتاب «برتقال مر» للكاتبة بسمة الخطيب، وترجمة كتاب «منطق العنف في الحروب الأهلية» للكاتب ستاثيس كاليفاس، وقصة «شمس بلا ضوء» للكاتبة شمة شاهين الكواري.
واعتبر السيد بشار شبارو المدير التنفيذي لدار جامعة حمد بن خليفة، أن معرض الرياض الدولي للكتاب يكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لجميع دور النشر، فهو بالنسبة لها جميعا منصة تضطلع بدور أساسي في تعزيز شغف القراءة في المجتمع، وتسهم بقوة في الارتقاء والمعرفة والثقافة على المستويين الأدبي والفني، لذلك تحرص دار جامعة حمد بن خليفة دائما على المشاركة فيه، وتقديم إصداراتها للقارئ السعودي والعربي بمختلف شرائحه العمرية.