فعالية مشروع “القراءة للجميع” لتعزيز القراءة بمشاركة عدة جهات

نظم ملتقى الناشرين والموزعين القطريين أمس بالتعاون مع الملتقى القطري للمؤلفين ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومركز إحسان ومبادرة مرشد القراءة، فعالية “القراءة للجميع” وذلك بمقر مركز إحسان.

واشتمل برنامج الفعالية على دورة مرشد القراءة والتي استهدفت الأشخاص المبتدئين في القراءة أو الأشخاص الذين ليست لهم تجارب مع القراءة بجميع فئاتهم العمرية، حيث تم إرشادهم من خلال جلسة استشارة مع مرشد القراءة لا تتجاوز 10 دقائق، قدم فيها مرشد القراءة استبيانًا تعرف من خلاله على خلفية المستفيد، وهذا الأخير تعرف على هدفه من القراءة إن كان بحثًا، أو للاستماع، وتعرف على ميوله المعرفية والمجالات التي يحبذها.

ويهدف مشروع القراءة للجميع بالتعاون مع مرشد القراءة، إلى تعزيز قيمة القراءة في بناء أجيال ترعى قيم البناء الوطني، وتشجيع الجميع بفئاتهم العمرية المختلفة وذلك عبر إرشادهم لاختيار الأنسب والأكثر فائدة حسب فئاتهم وشغفهم وتشجيعهم، كما يعمل المشروع على التعريف بالثقافة القطرية والمؤلفين والناشرين القطريين وإسهامهم في الحركة الثقافية والأدبية والفكرية، كما قام ملتقى الناشرين والموزعين القطريين بعرض مجموعة من العناوين المنتقاة من إصدارات وزارة الثقافة ودور النشر القطرية.

وتضمنت الفعالية محاضرة دينية تحدث فيها الداعية موافي عزب عن أهمية القراءة وانها مفتاح المعرفة والعلم، وطريق التقدم والرقي، وما من أمة تقرأ إلا تبوأت موضع الريادة، وحازت الصدارة، لذلك فالقراءة في الإسلام لها مكانة رفيعة، ومنزلة كريمة، فكانت أول كلمة نزلت، من أول آية تليت، قوله تعالى: “اقرأ باسم ربك الذي خلق”.

وأوضح أن للقراءة فوائد جليلة، وآثارا عظيمة، فهي وسيلة العلم، وسبيل المعرفة، ومن خلالها يكتسب الإنسان العديد من الأفكار التي تأخذ بيده إلى التطوير والإبداع، ومن قرأ تعلم، ونال أعظم الفائدة والفهم، فالقراءة ترفع أهلها، وتعلي قدر أصحابها، وتقدمهم على غيرهم.

من جهته، وضمن جلسة مع كاتب والتي أدارها صالح غريب، قدم الدكتور علي شداد القحطاني شكره للقائمين على هذه الفعالية وعلى الاهتمام بالجوانب الفكرية والثقافية التي من شأنها أن تعمل على توعية المجتمع، وإرشاده لما فيه الصالح العام.

وأضاف الدكتور القحطاني إلى أن القراءة غذاء الروح وهي الطريقة المثلى حتى يصبح الإنسان أكثر اطلاعًا ومعرفة، وأهميتها ليست مقترنة بعمر معين بل يجب أن يواظب الإنسان عليها بغض النظر عن عمره، حتى أنّ الأطفال من أحوج الناس إلى أن يقرؤوا ويتعرفوا على العديد من الثقافات ويطلعوا على معلومات عديدة، وتبدأ أهمية القراءة للأطفال في تعويدهم عليها وتعليمهم حب الكتاب، فهي توسع مداركهم وتزيد من رغبتهم في التعلم، وتساعدهم على تكوين مفردات جديدة، وهذا يصقل شخصيتهم ويزيد من قدرتهم على التكلم والخطاب أمام الناس، وهذا ما يدل على أهمية القراءة في حياتنا.

من جانبها، قالت الأستاذة فايزة محمد النعيمي إن القراءة من أهم الأمور التي تحفظ العقل فهي رياضة العقل التي تحافظ على صحته وقوته، وتعد القراءة رياضة العقل الهامة، وتحفز القراءة من قدرات العقل، كما تسهم القراءة في التخفيف من التوتر والضغط؛ لأنها من الأنشطة المسلية التي يمارسها الفرد بكل سعادة.

وأشارت إلى أن القراءة تعد أسلوبا حديثا غير تقليدي يمكن الاعتماد عليه في اكتساب المعارف والعلوم، وتسهم القراءة في تحسين الذاكرة لدى الناس العاديين، إذ يحتاج الكثير من القراء إلى ذاكرة قوية وإلى قدرات جديدة من أجل ربط الأحداث وتذكر بعض الأسماء والوقائع التي يحتاج إليها في فهم الرواية أو القصة والكتاب.