اختتام فعاليات النسخة الأولى من معرض جامعة قطر للكتاب

اختتمت أمس أنشطة وفعاليات معرض جامعة قطر للكتاب في نسخته الأولى، والذي افتتحه سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد بن جاسم آل ثاني وزير الثقافة، ورئيس جامعة قطر الدكتور حسن بن راشد الدرهم، والعديد من أصحاب المعالي والسعادة، وذلك في الثامن والعشرين من شهر فبراير الماضي، والذي أتى بالتعاون المشترك بين وزارة الثقافة ممثلةً بملتقى الناشرين والموزعين القطريين برعاية إدارة المكتبات، وجامعة قطر ممثلةً بدار نشر الجامعة. حيث أقيم المعرض في مبنى شؤون الطلاب الجديد بجامعة قطر، وذلك في الفترة ما بين الثامن والعشرين من شهر فبراير وحتى الخامس من شهر مارس الحالي.

شارك في المعرض 21 دار نشر وتوزيع محلية، وبلغت مجموع عدد الإصدارات المشاركة في المعرض ما يقرب من 650 إصدار. وتنوعت أنشطة المعرض ما بين ندوات ثقافية، وورش تدريبية متخصصة في مجال تحسين مهارة القراءة والمطالعة، إضافة إلى جلسات تدشين  العديد من الكتب المختلفة لمؤلفين وكتاب  قطريين وغير قطريين، والصادرة من دور النشر والتوزيع المشاركة في نسخة هذا العام، وذلك بهدف التشجيع على القراءة، ودعم الناشرين والموزعيين بتسويق الكتاب وتوسيع دائرة القراءة.

كما أن هذا المعرض أتى انطلاقا لمبادرة معارض الجامعات للكتاب، والذي يُتوقع أن تكون له نسخ عديدة في السنوات القادمة أكثر تنوعاً وتوسعاً للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من أفراد المجتمع. 

ومن جانبه عبر الأستاذ رياض أحمد ياسين مدير ملتقى الناشرين والموزعين القطريين في ختام المعرض عن سعادته بالنجاح الذي حققه الملتقى والجهات المنظمة المتعاونة في بلوغ الهدف من إقامة المعرض، مشيراً إلى أن الملتقى يطمح مستقبلاً لإطلاق مبادرات ثقافية عدة يكون لها الدور الفاعل في رفع وتحسين المستوى الثقافي والفكري لأفراد المجتمع عموماً، وللطالب خصوصاً، إضافة إلى محاولة تسهيل عملية الحصول على الكتاب.

أظهر معرض جامعة قطر للكتاب مستوى عال من التكاتف والتعاون من قبل المتطوعين من مركز قطر التطوعي وجامعة قطر والجهة الإعلامية الداعمة (Arama Site)، والذي كان لهم جميعاً الدور البارز والأهم في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية الضخمة. إضافة إلى أن ملتقى الناشرين والموزعين القطريين ارتأى إلى أن يكرم المتطوعين في ختام فعاليات المعرض.

ومن جهتها أشارت الأستاذة آمنه أبو قرجه – مدير قسم الأنشطة والفعاليات بملتقى الناشرين والموزعين القطريين- إلى أن معرض جامعة قطر للكتاب أتى امتداداً لرؤية وزارة الثقافة في تعزيز مبدئ القراءة والمطالعة، والمحافظة على الموروث الثقافي والفكري للمؤلفين.

كما شهد معرض جامعة قطر للكتاب زيارات رسمية من قبل جهات حكومية عدة، إضافة إلى حضور واسع لشخصيات ثقافية، ورموز دبلوماسية هامه، لها درو بارز في دفع عجلة الثقافة والتطوير المستمر في مجال تأليف الكتب وإثراء المكتبات القطرية والأجنبية في الدولة بكتب وإصدارات ثقافية متنوعة ذات اختصاصات متعددة.