اختتم ملتقى الناشرين والموزعين القطريين اليوم الثلاثاء فعالياته الثقافية احتفالاً باليوم العالمي للكتاب والتي نظمت بالتعاون المشترك بين الملتقى وجامعة لوسيل وعدة مراكز ثقافية أخرى، حيث استمرت الفعاليات لمدة ثلاثة أيام متتالية، وذلك بمكتبة جامعة لوسيل، حيث هدفت الفعاليات في مجملها إلى تعزيز القراءة وتنميتها في أذهان المجتمع الطلابي، بالإضافة إلى أن الفعاليات تضمنت مجموعة واسعة من الأنشطة وورش العمل التدريبة والمسابقات الثقافية المتنوعة.
أقيمت في اليوم الأول من الفعالية مسابقة ثقافية هادفه للطلبة المشاركين، وذلك باستخدام برنامج كاهوت الإلكتروني، حيث صممت المسابقة والأسئلة فيها بصورة تجعل الطالب على معرفة واسعة بمجالات الثقافة واستكشاف عالم المعرفة بطريقة ممتعة وتفاعلية، وفي نهاية اليوم، قدمت مكتبة ألف جوائز قيمة للفائزين بالمسابقة.
بينما تخللت فعاليات اليوم الثاني والثالث من الفعالية، إقامة ورش عمل تدريبية بعنوان “القراءة للمستقبل” بإشراف مركز الوجدان الحضاري التابع لوزارة الثقافية والتي قدمها الأستاذ عمر شمس الدين، حيث ركزت الورشة على أهمية القراءة، والبحث حول إمكانية تشكيل الوعي المعرفي وتفعيل أدوات هذا الوعي في بناء الشخصية الطلابية المجتمعية القادرة على التفكير والنقد بإيجابية، كما سلطت ورشة العمل الضوء على التقنيات والاستراتيجيات المختلفة التي يمكن للطلاب استخدامها لتحسين مهارات القراءة لديهم وتنمية حبهم للقراءة.
كما عبر الطلاب المشاركون في الفعالية عن سعادتهم بالتنوع الهادف للفعاليات التي تم تنظيمها، واعتبروها فرصة هامه لتعزيز الثقافة القرائية وتشجيع الشباب على القراءة واستكشاف العالم من خلال الكتاب وأدوات المعرفة الحديثة.
من جهتها، عبرت مديرة مكتبة لوسيل د. تريزا، عن إعجابها بتنظيم هذه الفعالية بالتعاون مع ملتقى الناشرين والموزعين القطريين، وأشادت بدور هذه الفعالية في بناء جيل طلابي مثقف فكرياً ومعرفياً.
كما عبر مدير ملتقى الناشرين والموزعين القطريين أ. رياض أحمد ياسين عن سعادته بكون الملتقى جزء من هذا الحدث الثقافي الهام، كما شدد على دور المراكز الثقافية في العمل على تشجيع حب الكتب والقراءة والأدب لطلاب الجامعات، بالإضافة إلى تعزيز القراءة الحيوية بينهم من خلال المشاركة الفعالة في مثل الفعاليات.